بسم الله و على بركة الله
اهلا بك اخي الفاضل في منتدانا المتواضع
اذا قمت بالتسجيل و لم تصلك رسالة التاكيد فتفقد جيدا ستجدها ضمن الرسائل الغير مرغوبة اي في
courrier indesirables

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بسم الله و على بركة الله
اهلا بك اخي الفاضل في منتدانا المتواضع
اذا قمت بالتسجيل و لم تصلك رسالة التاكيد فتفقد جيدا ستجدها ضمن الرسائل الغير مرغوبة اي في
courrier indesirables
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الاختلاف في فهم و تفسير القرآن

اذهب الى الأسفل

 الاختلاف في فهم و تفسير القرآن Empty الاختلاف في فهم و تفسير القرآن

مُساهمة  ILIYASSOU 25.02.12 14:43

قد يقع اختلاف في فهم الآية، وتجد عددًا من الأقوال في كتب التفسير، فلا تدري أي المعاني هو المراد، فتظن أنك لم تفهم المقصود من الآية، ولإزالة هذا الإشكال لا بد أن نبين أمرين مهمين:
الأمر الأول: الفهم العام للآية لا يضر معه الاختلاف في بعض التفاصيل.
أي أنك قد تكون فاهمًا الآية في الجملة، لكن لا تفهم معنى هذه الكلمة، أو لا تدري أي المعاني أصح، فهذا لا إشكال فيه، ويكفيك المعنى العام، وبخاصة إذا كانت معرفة المعنى الخاص مما لا يترتب عليه فائدة كبيرة، ومن أمثلة ذلك ما رواه أَنَس قال: "كُنَّا عِنْد عُمَر وَعَلَيْهِ قَمِيص فِي ظَهْره أَرْبَع رِقَاع, فَقَرَأَ : {وَفَاكِهَة وَأَبًّا} فَقَالَ: هَذِهِ الْفَاكِهَة قَدْ عَرَفْنَاهَا، فَمَا الْأَبّ؟ ثُمَّ قَالَ: مَهْ نُهِينَا عَنْ التَّكَلُّف" وفي لفظ آخر عَنْ أَنَس أَنَّهُ سَمِعَ عُمَر يَقُول: {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا وَعِنَبًا} الْآيَة، إِلَى قَوْله {وَأَبًّا} قَالَ: "كُلّ هَذَا قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَمَا الْأَبّ؟" ثُمَّ رَمَى عَصًا كَانَتْ فِي يَده، ثُمَّ قَالَ: "هَذَا لَعَمْر اللَّه التَّكَلُّف، اِتَّبِعُوا مَا بُيِّنَ لَكُمْ مِنْ هَذَا الْكِتَاب،وَمَا لَا فَدَعُوهُ" .
أما إذا ترتب على فهم المعنى الخاص أمر علمي فلا بد من معرفته، كما في قوله تعالى: {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء}، فالمعنى الإجمالي للآية أن المطلقة تعتد بثلاثة أقراء، لكن اختلف أهل العلم في القرء ما هو؟ أهو الحيض أو الطهر، وهنا إن كان عندك معرفة بالفقه، وقدرة على الترجيح فأنت تنظر في أقوال أهل العلم، وتتعرف على أدلتهم، وإلا سألت من تثق في علمه.
الأمر الثاني: التفريق بين اختلاف التنوع، واختلاف التضاد.
اختلاف التنوع هو أن يكون لفظ الآية محتملاً لجميع المعاني المذكورة، ولا بأس أن تدل على الجميع، كقوله تعالى: {كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة} فبعضهم يقول: القسورة الرامي أي الصائد الذي يرمي الصيد، وبعضهم يقول هو الأسد، فيجوز أن يكون المراد هذا، ويجوز أن يكون المراد هذا.
ومثاله أيضًا قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ } [سورة فاطر 35]، فبعض أهل العلم يفسر السابق بأنه الذي يصلي في أول الوقت، والمقتصد الذي يصلي في أثناء الوقت، والظالم لنفسه الذي يؤخر العصر إلى اصفرار الشمس، وبعضهم يقول: السابق هو المحسن بأداء الصدقة والزكاة، فيؤدي الواجبات والمستحبات، والمقتصد هو المقتصر على الواجب وهو الزكاة، والظالم لنفسه هو آكل الربا، أو مانع الزكاة.. وهكذا.
والآية تشمل كل هذه المعاني؛ فالسابق هو المسابق إلى فعل الخيرات كلها، فيتقرب بالمستحبات والواجبات، ويترك المحرمات والمكروهات، والمقتصد هو الفاعل للواجبات التارك للمحرمات، والظالم لنفسه هو المضيع للواجبات، المنتهك للمحرمات، وإنما يذكر أهل التفسير أنواعًا أو صورًا من الاقتصاد، والسبق، والظلم.
وأما اختلاف التضاد فهو أن تكون المعاني المذكورة متقابلة، لا يمكن الجمع بينها، بل لا بد من ترجيح أحدها، مثل قوله تعالى: {فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه} ما المراد بالقول في هذه الآية؟ هل كل قول فتكون أل للجنس، أم أن المقصود بالقول هو القرآن فقط، بدلالة أن الله إنما يذكره في أكثر من موضع بهذا اللفظ، كما في قوله: {أفلم يدبروا القول..}، وقوله: {إنه لقول رسول كريم..}.
كلمة طيبة جزاكم الله خيراالسلام
ILIYASSOU
ILIYASSOU
عضو مبتدئ

عدد المساهمات : 77
عدد النقاط : 109
تاريخ التسجيل : 10/02/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى